مجلس إدارة نقابة المهن المالية والمحاسبية الجديدة في رئاسة الوزراء
.
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال لقائه اليوم مجلس إدارة نقابة المهن المالية والمحاسبية الجديدة برئاسة السيد زهير تيناوي أن إحداث النقابة مكرمة من قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد للعاملين في المجال المالي والمحاسبي بهدف تأطير عملهم وجهدهم وتحقيق طموحات أعضاءها مما يحتم على أعضاء النقابة بذل كل الجهود لترجمة طموحات أعضائها في تطوير المهنة وتنمية المهارات العلمية والفكرية.
وأكد الدكتور الحلقي أهمية دور العاملين في المهن المالية والمحاسبية في النهوض بالنقابة وتطويرها لما يتمتعون به من خبرات علمية متخصصة في مجال التجارة والاقتصاد والمحاسبة من خلال الاستشارات الاقتصادية والتحليل المالي والمحاسبي ودراسات الجدوى الاقتصادية التي يضعونها أمام صاحب القرار الاقتصادي لإنجاز المشاريع الاقتصادية للقطاعين العام والخاص ودور هذه الاستشارات والدراسات في اعتماد مشاريع تنموية ناجحة تحقق الجدوى الاقتصادية والإنتاجية وتؤدي إلى إقامة مشاريع صناعية وتنموية ناجحة تعزز قدرات الاقتصاد الوطني وتؤمن فرص عمالة جديدة وتحقق الاستقرار الاجتماعي في مختلف المناطق.
ولفت الدكتور الحلقي إلى أهمية دور النقابات في رسم السياسات الوطنية وتلبية طموحات المنتسبين إليها من خلال نضالها العملي والمهني مبيناً الدور الكبير الذي يعول على نقابة المهن المالية والمحاسبية بتفعيل الأجهزة الرقابية المحاسبية في محاربة الفساد المالي وترشيد الإنفاق وضبط البيانات المالية والمحاسبية و تطوير المحور المهني بالمهارات الاقتصادية التي تحتويها لاسيما بعد دخول مؤسسات جديدة على مختلف القطاعات إضافة إلى دورها في الحراك المجتمعي وتعزيز ثقافة الانتماء والحوار والمصالحة وتواجدها في كل الساحات بما يساهم في صنع الرأي العام الإيجابي من خلال التواصل مع مختلف الفعاليات المجتمعية والأهلية.
وشدد الدكتور الحلقي على أهمية دور النقابة في تطوير وتحديث الفكر المالي والمحاسبي بما يساهم في بناء الاقتصاد الوطني والاهتمام بالبحث العلمي ومواكبة التطورات العلمية العالمية وإحداث المكتبات العلمية لرفع المستوى العلمي والمهني للأعضاء وتعزيز ثقافة البحث العلمي وتطوير مناهج الدراسة بما يحقق التكاملية بين التعليم والواقع العملي ويرفد سوق العمل بخبرات اقتصادية كفوءة ومتميزة في الأداء والنزاهة وبما يحقق تقدماً منشوداً للمؤسسات الاقتصادية باعتبار أن تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بكافة مكوناتها يعد هدفاً استراتيجياً للحكومة كون الاقتصاد الوطني هو الرافعة الحقيقة لتعزيز صمود الدولة والشعب السوري في وجه الحرب الكونية التي يواجهها.
وأكد الدكتور الحلقي أن الحكومة أعدت برامجاً وخطط مرحلية ومستقبلية و استراتيجية لتطوير القطاعات الصناعية والزراعية والاقتصادية والخدمية وكذلك الاهتمام بالمدن والمناطق الصناعية والمشاريع الصغيرة والمتوسطية وكذلك دعوة الدول الصديقة لإقامة مشاريع تنموية لهم في سورية والمساهمة في مرحلة البناء والإعمار وبالتالي إن هذه المشاريع يجب أن تكون ذات جدوى اجتماعية واقتصادية وتنموية ومدروسة على أسس علمية متطورة تلبي طموحات الدولة السورية والاقتصاد الوطني.
من جهته عبر رئيس النقابة تيناوي عن تقدير أعضاء النقابة لاهتمام الحكومة والقيادة السياسية بالعاملين في القطاع المالي والمحاسبي وتفعيل دورهم الاقتصادي والمجتمعي مثمنين دور الحكومة في دعم المؤسسات المالية والمصرفية الوطنية وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وتامين المستلزمات المعيشية للمواطنين.
وتناول اللقاء آليات تطوير عمل النقابة وافتتاح فروع لها في المحافظات وإثبات حضورها الفاعل من خلال روح التشاركية والتعاون والفريق الواحد.
حضر اللقاء وزير المالية الدكتور اسماعيل اسماعيل.