وزير المالية يحدد ملامح عمل وزارته


.

حدد الدكتور مأمون حمدان وزير المالية الملامح الرئيسية لعمل وزارة المالية في المرحلة المقبلة مبينا أن أي انجازات حقيقية لوزارة المالية ستنعكس على عمل الجهاز الحكومي بأكمله.


وقال حمدان خلال اجتماعه اليوم مع مديري الماليات في المحافظات “كانت توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد لنا كحكومة أن نجعل خدمة المواطن بوصلتنا” وعلى هذا الأساس سيتم تقييم عملنا وبالتالي ستكون من أولويات الوزارة تبسيط الإجراءات على المواطن ليؤدي ضريبته دون أي عناء مع التشديد على التعامل معه بكل احترام ولياقة”.


ولفت حمدان إلى أنه سيتم إنشاء مكتب متابعة لحل المشاكل التي تعترض المواطنين إضافة لدعم عملية الإنفاق الموجه التي تخدم التنمية مؤكدا أن من أولويات الوزارة دعم الجيش وأسر الشهداء ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة.


وطلب الوزير من المديرين تفعيل الحوار مع الموظفين للاستفادة من خبراتهم واقتراحاتهم قائلا “إننا في المحصلة فريق واحد ونريد الوصول بعملنا إلى المستوى المطلوب”.


وقال حمدان إن من أولويات ما يجب العمل عليه هو “إعادة الثقة في موظفينا وإعطائهم المبادرة لأنهم شركاء في صنع القرار وليسوا منفذين له فقط” مؤكدا أنه “مع حقوق الموظف ولن يكون في أي وقت من الأوقات ضد التعويضات التي يتقاضاها طالما أنه ينفذ عمله على الوجه الأمثل ولكن بالمقابل لن يتم التساهل على الإطلاق مع أي نوع من أنواع الرشى أو المحسوبيات”.


وبالنسبة لما يتم تداوله عن الأخطاء أو الفساد في الوزارة أضاف “هناك أخطاء غير مقصودة يمكن علاجها لكن الأخطاء المقصودة لن يتم التسامح معها ولا أحد فوق القانون ولن يكون هناك أي استثناء لأحد” مشددا على ضرورة تحقيق العدالة الضريبية ما أمكن.


وحول القوانين التي تحكم عمل الوزارة أشار الوزير إلى أنه لا يوجد مانع من إعادة دراسة القوانين والتشريعات التي لم تعد تلبي متطلبات عمل الوزارة طالبا من المديرين تقديم اقتراحاتهم في هذا المجال التي من شأنها حل المشاكل التي تعترض عمل موظفيهم في الماليات وبما يحقق العدالة الضريبية مع التأكيد على ضرورة فتح حوار مع المواطن واقناعه بالضريبة المتوجبة عليه وبأنها ستنعكس عليه وعلى أولاده مستقبلا.


وركز حمدان على موضوع الأتمتة في الوزارة وأهميتها في تخفيض الكثير من الجهد والورقيات وضرورة الربط الشبكي المتكامل بين المديريات والجهات التابعة لها وكذلك بين المديرية والوزارة وهيئة الضرائب والرسوم مشيرا إلى أهمية التأهيل والتدريب للموظفين من خلال اتباعهم دورات تأهيلية على مختلف المستويات للنهوض بمستواهم المهني و العلمي والحاسوبي.


كما دعا حمدان المديرين إلى تحديد احتياجات المديريات الضرورية من الحواسب وملحقاتها ليصار إلى تأمينها بمساعدة الهيئة العامة للضرائب والرسوم مؤكدا ضرورة تفعيل و تطوير خدمات النافذة الواحدة.
بدورهم عرض المديرون واقع مديرياتهم والمشاكل التي تعترض عملهم ومن أبرزها “النقص في الكوادر وخاصة في مراقبي الدخل ومحاسبي الإدارة والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وضرورة إعادة النظر في تعويضات اللجان” وناقشوا العوائق التي تعترض سير “عمليات البيوع العقارية وترميم المباني في الماليات التي تعرضت لاعتداءات إرهابية”.
حضر الاجتماع معاونو الوزير ومدير عام الهيئة العامة للضرائب والرسوم ونوابه.