انعقاد المؤتمر الأول لنقابة المهن المالية والمحاسبية
.
تحت شعار “لنعمل على تطبيق استراتيجيات اقتصادية واجتماعية وعلمية لخدمة التنمية والصمود” انعقد اليوم المؤتمر التأسيسي الأول لنقابة المهن المالية والمحاسبية في فندق الشام بدمشق.
وأكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال خلال افتتاح المؤتمر أن “الشعب السوري برهن في هذه المرحلة الصعبة على تميزه وتقدمه من خلال الارتقاء بالنظام السياسي والقانوني إلى مرحلة أكثر تطوراً عبر الفعاليات الشعبية والاتحادات والنقابات المهنية التي تعقد مؤتمراتها بمواعيدها للحفاظ على استمرار وتيرة العمل”.
21واعتبر الهلال أن المؤتمر يشكل علامة بارزة لأنه يمثل قيام نقابة جديدة هي إضافة مهمة لمسيرة التنظيم المهني والشعبي مبيناً أن انعقاده في هذه الفترة يظهر التكامل بين الجهود المهنية والوطنية “ما يضع على عاتق النقابة مسؤولية نظراً لأهمية هذه المهن في إعادة الإعمار ومواجهة الفساد”.
ونقل الهلال أمنيات السيد الرئيس بشار الأسد لأعضاء المؤتمر بالنجاح في مهمتهم المهنية والوطنية مجدداً تأكيده على تميز وقوة الشعب السوري الذي حافظ على استمرارية الحياة الطبيعية قدر الإمكان لمواجهة العدوان الذي تتعرض له سورية منطلقاً بمسار الإصلاح والتطوير ومستجيباً للتحديات الراهنة التي ستسهم نتائجها في بناء علاقات دولية وإقليمية جديدة.
بدوره أوضح وزير المالية الدكتور مأمون حمدان أن مهنة المحاسبة من المهن المرموقة عبر التاريخ و”سورية قطعت أشواطاً فيها وتعتبر من أول الدول العربية التي طبقت معايير المحاسبة الدولية في المؤسسات والقطاعات العامة” لافتاً إلى وجود العديد من شركات المحاسبة والتدقيق والفروع الأكاديمية المتخصصة بالمحاسبة والمعاهد التقنية في سورية.
وأكد الوزير حمدان أن “الحكومة تعمل على استنهاض الفعاليات الاقتصادية والزراعية لدفع عملية التنمية والاستعداد لإعادة الإعمار” مبيناً أن “وزارة المالية على استعداد لدعم أعمال النقابة من خلال مجلس المحاسبة والتدقيق نظراً لدور النقابة في تطوير المهن المالية والمحاسبية وتطبيق المعايير الدولية من أجل تزويد صانع القرار الاقتصادي بالمعلومات المناسبة”.
ولفت نقيب المهن المالية والمحاسبية زهير تيناوي إلى دور النقابة في تنظيم وتدقيق وتحليل البيانات والقوائم المالية واحتواء خريجي كلية الاقتصاد والتجارة مبيناً أن تشكيل نقابة المهن المالية جاء “نظراً لكبر حجم الكوادر المالية والمحاسبية وضرورة مواكبة هذه المهنة للتطورات العالمية إضافة إلى دورها في الرقابة الفعالة على أعمال المحاسبين”.
وبين تيناوي أن دور النقابة يكمن في المواكبة بين عمل المحاسبين ومدققي الحسابات والمحللين الماليين ونشاط الشركات والمؤسسات بما يتوافق مع معايير المحاسبة والتدقيق الدولية إضافة إلى الرقابة المستمرة على أعمال القطاعات المختلفة سواء الحكومية أو الخاصة من خلال شهادة مدقق الحسابات التي تبين صحة البيانات المقدمة من قبل الشركات.
وفي كلمته عن الرعيل الأول للتعليم التجاري في سورية قدم عبد الرزاق السوفي مدير مالية دمشق الأسبق عرضاً تاريخياً عن بداية ومراحل إنشاء المدارس والمعاهد التجارية في سورية مبيناً أن وجود النقابة حاليا مهم لاعتماد المعايير الدولية في التدقيق والمحاسبة.
وأعرب السوفي عن أمله بأن “يتقيد المحاسبون القانونيون الذين ترعاهم النقابة بأخلاق المهنة والالتزام بالنزاهة والموضوعية والكفاءة وفق المعايير الفنية المعمول بها وتجنب أي عمل يسيء لمهنتهم وللنقابة”.
وناقش أعضاء المؤتمر التقارير السياسية والتنظيمية والمالية التابعة للنقابة وخطة عملها في المرحلة المقبلة وسيتم قبل اختتام المؤتمر مساء اليوم التصديق على النظام الداخلي للنقابة وانتخاب أعضاء مجلس الإدارة المركزي الذي بلغ عدد المرشحين لعضويته 15 مرشحا منهم 4مرشحين عن فئة المحاسبين المرخصين والمزاولين و11عضوا عن فئة باقي اختصاصات الخريجين.
حضر المؤتمر عدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور أديب ميالة ومحافظ ريف دمشق علاء ابراهيم ونقيب المهندسين الزراعيين ورئيس اتحاد الكتاب العرب وأمناء فروع دمشق وريفها والقنيطرة لحزب البعث وعدد من رؤساء الجامعات ومديري البنوك والأعضاء المنتسبين.
ويأتي انعقاد المؤتمر الأول بعد انتهاء فروع النقابة في المحافظات من انتخابات مجالس إدارتها.
وتشكلت نقابة المهن المالية والمحاسبية وفق المرسوم التشريعي رقم 30 لعام 2014 بهدف تكوين تنظيم مهني علمي اجتماعي يطور وينظم المهن المالية والمحاسبية ويشارك في صنع القرارات الاقتصادية المتعلقة بعملهم.