نقابة المهن المالية والمحاسبية تعقد مؤتمرها الأول
.
تحت شعار “ لنعمل على تطبيق استراتيجيات اقتصادية واجتماعية وعلمية لخدمة التنمية والصمود”.وبرعاية الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي انعقد المؤتمر الأول للنقابة صباح الاثنين 2016/12/5 في قاعة الأمويين بفندق الشام بحضور عدد من الرفاق أعضاء القيادة القطرية ووزراء المالية والاقتصاد ومحافظ ريف دمشق وأمناء فروع دمشق وريف دمشق والقنيطره للحزب ورؤساء النقابات المهنية والمنظمات الشعبية في سورية ورئيس ووكلاء الجهاز المركزي للرقابة المالية ورئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية المحاسبين القانونيين في سورية وجمعية خريجي المعاهد التجارية بدمشق وعدد من المدراء العامين للمؤسسات والشركات العامة ومدراء المؤسسات المالية والمصرفية وشركات التأمين والمدير العام للمركز العربي للأراضي القاحلة والمناطق الجافة ومدراء فروعع المصارف العامة والخاصة ومدؤاء المالية في دمشق وريف دمشق واللاذقية وطرطوس وحلب وأعضاء المؤتمر العام للنقابة وعدد من الزملاء أعضاء النقابة في محافظة دمشق .
بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء سوريه والجيش العربي السوري ثم النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية .
افتتح المؤتمر الرفيق الأمين القطري المساعد للحزب المهندس هلال الهلال الذي نقل تحيات السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته بنجاح المؤتمر.
وأكد أن التاريخ سيسجّل أن الرئيس الأسد هو المناضل العالمي الأول في معركة الإنسانية للقضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره، وأضاف: تؤكّد التجربة العالمية أنه في أحوال الحرب تتوقّف الحياة الطبيعية، باعتبار أن الأوضاع الاستثنائية تتطلّب التركيز على أمور الحرب ومتطلباتها، لكن الشعب العربي السوري، في هذه المرحلة الصعبة والحساسة من تاريخه، برهن على تميّزه وتقدّمه، من خلال الارتقاء بالنظام السياسي والقانوني إلى مرحلة أكثر تطوّراً، عبر الفعاليات الشعبية والاتحادات والنقابات المهنية التي تعقد مؤتمراتها بمواعيدها للحفاظ على استمرار وتيرة العمل، والحفاظ على استمرارية الحياة الطبيعية قدر الإمكان، باعتبار هذا الأمر من أهم أركان مواجهة العدوان والحرب، وهذا الفهم أضاف لتجربة الشعوب بُعداً جديداً لاشك أنه سيكون واحداً من دروس الحرب على سورية، وهي دروس كثيرة في عددها، وعميقة في مضامينها.
وأضاف الأمين القطري المساعد: إن تأسيس النقابة يعدّ إضافة أخرى إلى مسيرة التنظيم المهني والشعبي، أي أنه تطوير لمفاعيل الحياة، وليس مجرد استمرار لوتيرتها، ومن هنا تأتي أهمية هذا المؤتمر، خاصة أنه يعقد في لحظة تاريخية حسّاسة يظهر فيها التكامل بين المهني والوطني وبين المطلبي والنضالي، لافتاً إلى فضل سورية في العصر الحديث، فشعبها كان الأول في المنطقة في وضع دستور دولة ديمقراطية عام (1919)، والأول في طرد الاستعمار التقليدي ونيل الاستقلال، وسيكون الأول في توجيه ضربة موجعة للاستعمار الجديد ومفاعيله الإرهابية والتكفيرية.
ثم ألقى السيد زهير تيناوي نقيب المهن المالية والحاسبية في سورية كلمة النقابة جاء فيها:
كانت الحاجة ملحة لإحداث نقابة مهنية تضم هذه الفعاليات والكوادر العلمية ، وتسهم بشكل ايجابي في عملية التنمية الاقتصادية مع بقية النقابات المهنية والعلمية الأخرى ، وتحقق الرقابة الفعالة على الأعمال التي يمارسها المحاسبون ، سيما وأن الآمال كانت معقودة عليها في تطوير مواردها البشرية وأدواتها المهنية بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات والنقابات والجمعيات ذات الصلة بما يخدم مصالح وأهداف خطة التنمية التي ترسمها الحكومة ، إضافة إلى تحقيق أهدافها النقابية وتحقيق مصالح أعضائها على الصعيد المهني والاقتصادي والاجتماعي والإنساني .
بعد ذلك ألقى الاستاذ عبد الرزاق الصوفي مدير مالية دمشق الأسبق كلمة الرعيل الأول جاء فيها :
إن تأسيس العلوم التجارية في سورية يرجع لأربعينيات القرن الماضي، وبعد متابعة حثيثة تمّ تأسيس جمعية المحاسبين القانونيين عام 1953، ولتتكلل تلك الجهود في نهاية المطاف بإصدار السيد الرئيس بشار الأسد المرسوم التشريعي رقم 30 لعام 2014، منوّهاً إلى أن هذه الخطوة المفصلية بكل معنى للكلمة ستحمل المحاسبين في عموم سورية أعباء ومسؤوليات جسام لرفع مستوى الأداء في المهنة والتعاون اللازم مع جمعيتهم الوليدة، نظراً للحساسية والأهمية الكبيرتين للعمل المحاسبي الذي يعد صمام الأمان لاقتصادنا الوطني، مطالباً المحاسب القانوني بتحمّل الأمانة الأكبر المؤتمن عليها وهي المال العام بشقيه الحكومي والخاص.
وألقى الدكتور مأمون حمدان وزير المالية كلمة أكد فيها على أن لهذه النقابة دوراً رائداً وهاماً في تطوير المهن المالية والمحاسبية وتطبيق المعايير الدولية، من أجل تزويد صانع القرار الاقتصادي والاجتماعي بالبيانات والمعلومات اللازمة لتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي، ودورها في تنظيم هذه المهنة وتطويرها وتحقيق مصالح أعضائها على الصعيد المهني والاجتماعي والاقتصادي، وشدد على أننا لن نتوقّف عن بناء أنفسنا، وتطوير المهن التي نراها ضرورية في حياتنا الاقتصادية والاجتماعية، وتابع: يجب ألا ننسى الدور الحاسم للمحاسبة والمحاسب للوصول إلى القياس السليم للفعاليات الاقتصادية، والوصول إلى نتائج الأعمال بدقة، والتي يجب أن تكون الأساس لتطبيق النظام الضريبي، وبالتالي تحقيق عدالة الضريبة من جهة، ورفد خزينة الدولة بالواردات الضريبية من جهة أخرى.
وفي نهاية حفل الافتتاح تم توزيع دروع المؤتمر على الضيوف وبعدها باشر المؤتمر جدول اعماله المحدد .