للمرة الاولى انتخابات لنقابة المهن المالية والمحاسبية.. خطوة جديدة مع خريجي الاقتصاد والتجارة ومشاركة فعلية في القرار الاقتصادي


.

شهدت دمشق بداية هذا الأسبوع يوماً انتخابياً طويلاً في أروقة مبنى نقابة المهن المالية والمحاسبية استمر من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً لتسجل فوزاً واضحاً لقائمة الوحدة الوطنية في انتخابات مجلس ادارة فرع دمشق لنقابة المهن المالية والمحاسبية والأعضاء المتممين للمؤتمر العام.

الانتخابات التي حدثت للمرة الأولى لهذه النقابة المحدثة شارك فيها (65) مرشحا” تنافسوا على (5)مقاعد لعضوية مجلس فرع النقابة و(10)مقاعد لعضوية المتممين للمؤتمر العام كما سجلت صناديق الاقتراع في نهاية يوم أمس صوت (447) مقترعا”.

كان من الملفت منظر المارة من أمام المبنى متسائلين عما يجري وعن ماهية هذه الانتخابات.. وقد يتساءل كثيرون الآن وهم يقرأون خبر الانتخابات ماهي نقابة المهن المالية والمحاسبية.. ماذا تفعل وماهي مهمتها؟ وهو ما يدفعنا للإضاءة على نقابة جديدة لم يسمع بها إلى الآن الكثير من الإعلاميين فما بالنا بمواطنين لم يعرفوها وهي النقابة التي قد تكون ملجأً للكثير من خريجي الاقتصاد والتجارة.

نقابة المهن المالية والمحاسبية المشكلة وفق المرسوم التشريعي رقم /30/ لعام 2014 لم ترى النور الرسمي لمؤتمرها العام الأول والذي سيُعقد حُكماً بعد 30 يوماً من تاريخ انتهاء مجلس إدارة الفروع والأعضاء المتممين – كما نص مرسوم تشكيلها – أي خلال الشهر القادم والذي سيتم خلال انعقاده انتخاب مجلس إدارة رئيسي للنقابة.

لماذا ستكون نقابة المهن المالية والمحاسبية ملجأً لخريجي الاقتصاد والتجارة؟

تعد نقابة المهن المالية والمحاسبية تنظيماً مهنياً علمياً واجتماعياً ستحوي في أحضانها خريجي التجارة والاقتصاد من الجامعات السورية أو ما يعادلها ومن يمارس المهن المالية والمحاسبية لدى الجهات العامة والخاصة وستكون مشاركاً أساسياً في القرارات الاقتصادية والمحاسبية والمالية على مستوى وزارات الدولة من خلال كفاءاتها وكوادرها المختصة في الخدمات المحاسبية والمراجعة والخدمات الاستشارية والاقتصادية والتحليل المالي ودراسات الجدوى الاقتصادية

وقال نقيب المهن المالية والمحاسبية في سورية زهير تيناوي لنشرة سانا الاقتصادية //سيكون للنقابة دور فاعل للمشاركة في تسهيل عملية صنع القرارات الاقتصادية والاجتماعية وتطوير آليات اعداد البيانات المالية وتطبيق المعايير الدولية والمحلية والمساهمة في اعدادها وتطويرها إضافة إلى عملها على الصعيد الآخر في تحقيق مصالح أعضائها على الصعيد المهني والاجتماعي والاقتصادي//.

لماذا لم يُعقد المؤتمر العام إلى الآن؟

وفق مرسوم تشكيل النقابة فإنه يتوجب إجراء انتخابات لتشكيل مجالس إدارة فرعية للنقابة في المحافظات بحيث لا يقل عدد أعضائه في كل محافظة عن 200 عضو، يقول تيناوي حول ذلك // تم إنجاز الانتخابات الفرعية في 5 محافظات حلب و حمص وطرطوس واللاذقية وآخرها كان دمشق//، وبالعودة إلى المرسوم نجد أنه في حال عدم توفر العدد المطلوب لتشكيل فرع النقابة في أي محافظة ينضم هؤلاء الأعضاء إلى أقرب فرع في محافظة مجاورة، يوضح تيناوي // هناك الآن 5 محافظات في قيد إنشاء فروع ضمنها حتى تحقق العدد المطلوب لإحداثها وهي درعا والسويداء وحماة وريف دمشق والقنيطرة//.

بعد انتخابات يوم أمس يصل القائمون على النقابة والذين تم تعيينهم مسبقاً منذ سنتين -أي منذ إصدار مرسوم الإحداث- لإجراء هذه الفعاليات حتى الوصول للمؤتمر العام يصلون إلى تجهيز الإجراءات اللازمة لعقد المؤتمر العام الأول في الفترة القادمة لتعيين مجلس إدارة النقابة الرئيسي وإقرار السياسة العامة للنقابة وإقرار التقرير السنوي المالي لها ونظامها الداخلي.

اختيار الأكفأ مهنياً

في انتظار العمل الفعلي الهام للنقابة على أرض الواقع في المرحلة المقبلة مع بروز المشاريع الاستثمارية الجديدة في مرحلة إعادة الإعمار.. تبرز الحاجة لاختيار الأشخاص الأكفأ مهنياً ضمن كوادر هذه النقابة يقول تيناوي // حضرت جميع أجواء الانتخابات التي حدثت في المحافظات الخمس وكان يغلب عليها طابع التناغم والرؤية الموحدة لاختيار الأشخاص الأكفأ مهنياً في مجالس الإدارة الفرعية من خلال قوائم انتخابية حرة إضافة إلى قائمة الوحدة الوطنية//.

فعاليات اليوم الانتخابي أمس حضرها وزير المالية الدكتور مأمون حمدان و أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان لأهمية إحداث هذه النقابة.. لذلك يبقى الأمل في دور حقيقي ستمارسه هذه النقابة في تسهيل عملية صنع القرار الاقتصادي واحتواءٍ بنّاء وفعال لجميع ممارسي المهن المالية والمحاسبية، الحُكم الأنسب والأصدق على عمل النقابة في الفترة المقبلة.