البداية من دمشق... كوّات للمصرف المركزي في فروع الجوازات


.

أكدت مصادر مالية على توجه "مصرف سورية المركزي" لفتح كوات له في فروع "إدارة الهجرة والجوازات"، خاصة بدفع الرسم القنصلي لجوازات السفر المتعلقة بالمغتربين سواء كان تجديداً أم إصداراً.

ورجحت المصادر أن يبدأ العمل في الكوات اعتباراً من الشهر المقبل، وستكون البداية ضمن دمشق، حيث جهز فرع الهجرة بدمشق المكان المناسب لذلك، وينتظر تأمين الأجهزة الإلكترونية، وفق ما أوردته صحيفة "الوطن".

وجرى العام الماضي تعديل الرسم القنصلي عند منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للمواطنين السوريين ومن في حكمهم المتواجدين خارج سورية، حيث أصبحت 800 دولار للجوازات المستعجلة، و300 دولار وفق نظام الدور، ما يجعل رسم استصدار الجواز السوري للمغتربين الأعلى عالمياً.

ورأت المصادر أن فتح فروع للمركزي في الهجرة والجوازات سيختصر الإجراءات والوقت على ذوي المغتربين، حيث إن المسافة كبيرة بين مكان دفع الرسم القنصلي في "مديرية مالية دمشق"، وإجراءات الحصول على الجواز بالهجرة والجوازات.

وعمد بعض السوريين مؤخراً إلى إرسال جوازاتهم لداخل سورية من أجل تجديدها، عبر أحد أقاربهم من الدرجة الأولى، بسبب رسوم حجز المواعيد في القنصلية التي تصل إلى 300 دولار عدا رسوم الاستصدار.

وحتى أيلول 2017، منحت "إدارة الهجرة والجوازات" أكثر من 367 ألف جواز سفر بلغت قيمتها المستوفاة نحو 3,776 مليارات ليرة، على حين بلغت قيمة ما تم منحه خارج القطر أكثر من 41 مليون دولار، بحسب أرقام "وزارة الداخلية".

وقبل أيام، أقرّ "مجلس الشعب" مشروع القانون المتضمن تعديل المادة الثانية من القانون رقم 18 لـ2017، والمتعلق بمنح جوازات ووثائق السفر للسوريين في الخارج، دون توضيح تفاصيل تعديلها، كما تواصل "الاقتصادي" مع بعض المعنيين في المجلس لكنه لم يحصل على أي معلومات.

وتنص المادة الثانية من القانون، أن تستوفى الرسوم المحددة من المواطنين السوريين أو من في حكمهم الموجودين خارج سورية، أو من ذويهم أو وكلائهم القانونيين داخل سورية بالدولار أو ما يعادلها باليورو، أو بإحدى العملات المحلية في البلدان الموجودة فيها سفارات وقنصليات لسورية.

وجاء في المادة نفسها، أن تكون الرسوم المستوفاة محددة وفق سعر الشراء الوارد في النشرة الربعية الأولى الصادرة عن المركزي من كل عام، وتجبر الكسور عند استيفاء القيمة إلى وحدة النقد الأعلى.

 

المصدر: الاقتصادي