ملتقى رجال الأعمال يحط رحاله في حمص وحماة
.
ثمة اعتبارات بيئة وإنتاجية واستثمارية وخدمية جعلت المنطقة الوسطى “حماة وحمص” محط انعقاد النسخة الخامسة لملتقى رجال الأعمال الذي تنظمه مجموعة أورفة لي في الرابع والخامس من الشهر المقبل في محافظة حماة وتحت رعاية وزير المالية الدكتور مأمون حمدان، ففي هاتين المحافظتين الكثير من الصناعات، التي اعتمدت طيلة قرون طويلة على الموارد المحلية، ولاسيما المواد الأولية والمحاصيل الزراعية والثروة المائية التي لطالما تمثلت بنهر العاصي، الذي ظل يشكل رئة المنطقة، ويطرب أهلها بأنغام نواعير حماة الشهيرة. ولما كانت المنطقة الوسطى على تماس مباشر مع البادية السورية، فإن أسواقها ومعاملها ظلت تستقطب منتجات ومحاصيل المنطقة الشرقية (دير الزور والرقة والحسكة)، ما ربط هذه المناطق عضوياً، وأحدث بينها اقتصاديات متكاملة ومنسجمة، لذا فإن أي طرح استثماري في منطقة من هذه المناطق يستدعي بالضرورة ربطها بالاستثمار في المناطق الأخرى.
ويتضمن الملتقى الذي تدعمه محافظتي حماة وحمص، وغرف الصناعة والتجارة في المحافظتين، بالتعاون من هيئات الاستثمار والإشراف على التأمين والتطوير والاستثمار العقاري والمصارف العامة والخاصة وجهات القطاع الخاص المهتمة بمشاريع الإعمار، أفكاراً جديدة لتفعيل المشاركة وتحقيق أقصى فائدة منها كتنظيم ورش عمل مختصة مستقلة عن جلسات الملتقى الرئيسة، ما يمكن الجهات القائمة على هذه الورش من تركيز طروحاتها، واستهداف الجهات ذات الصلة بعملها ومشاريعها بشكل دقيق.
ويشارك في الملتقى رجال أعمال وبنوك وشركات مختلفة، تتحضر الجهات المشاركة لإطلاق مشاريعها وبرامجها بالتزامن مع سعي رسمي وشعبي لإعمار هاتين المنطقتين، إذ تسعى المصارف لحل مشكلة القروض المتعثرة، وطرح صيغ تمويلية جديدة للمشاريع القائمة، أو التي سيتم إعادة تأهيلها، كما ستطرح شركات التأمين منتجاتها المتعلقة بالتأمين الهندسي والصناعي والصحي وتوظيف فوائض أموال شركات التأمين في المشاريع المطروحة.
المصدر: البعث