الفعاليات المشاركة في المعرض.. دعم العجلة الاقتصادية في المرحلة القادمة


.

شكل معرض دمشق الدولي منذ الخمسينيات فرصة كبيرة أمام مختلف الشركات المحلية والعربية والأجنبية لعرض منتجاتها أمام عدد هائل من الزوار ورجال الأعمال لكنه منذ العام الفائت وبعد عودته من انقطاع دام لـ 5 سنوات بات حدثاً مفصلياً وضرورياً للشركات المحلية السورية ولا سيما الخاصة منها.
مدير التسويق في شركة “او” المختصة بإنتاج المفاتيح والوصلات الكهربائية المنزلية حسان عنتابلي رأى أن وجودهم في الدورة القادمة من المعرض ضرورة حتمية للتواصل مع الفئة الأهم بالوسط الاقتصادي والتي ستكون النواة الاساسية في إعادة الاعمار، مبيناً أن هدفهم التشبيك مع المشاركين من الدول الأخرى كروسيا وإيران ولبنان.
ويعتبر الوجود في الفعاليات الاقتصادية والمعارض جزءاً أساسياً من عمل القطاع الصناعي حسب مدير التصدير في شركة “مكي” الغذائية المختصة بإنتاج الحلويات الشرقية والغربية أحمد خطاب الذي أضاف: منتجاتنا من أهم أنواع الصادرات التي تمتاز بها سورية ومن العلامات المعروفة خارجاً ولذلك لا نفوت أي فرصة للمشاركة بمعرض دمشق الدولي للتواصل مع الآخرين ودعم العجلة الاقتصادية السورية في المرحلة القادمة.
ويؤكد خطاب الإصرار على المشاركة بمعرض دمشق الدولي هذا العام الذي يتزامن مع ملتقى رجال الاعمال المقرر إقامته في قصر المؤتمرات بدمشق حيث ستقوم الوفود والفعاليات القادمة من الخارج والداخل والتي ساهمت شركة مكي بدعوة بعضها بحضور الملتقى والمعرض.
من جهة أخرى يرغب بعض التجار بالمشاركة في المعرض بغض النظر عن مدى الربح الذي قد يحصلون عليه من بيع منتجاتهم سواء بمراكز البيع المباشر أو بالأجنحة الخاصة ضمن المعرض وذلك بهدف الترويج لشركاتهم ودعم وجودها وفق رأي المدير العام لشركة “أ بي اف” المختصة بالمنتجات الكهربائية مازن ملط.
رضا الخطاب من شركة “الرف الصلب” لإنتاج تجهيزات الرفوف للمولات والمستودعات الصناعية والتجارية وجد أن مشاركتهم العام الفائت في المعرض كانت دافعاً قوياً له ولكل الشركات للوجود في كل عام رغم ترددهم في البداية ولكن الألق الذي أثبته المعرض منذ انطلاقته الجديدة بدد مخاوفهم وشجعهم على المشاركة للنهوض بالعمل من جديد والتواصل مع المستهلك النهائي ومع التجار والشركات المهتمة بسلعهم.
إعلان راسخ عن بدء التعافي الاقتصادي للمنتجات السورية بمختلف أنواعها تظهره الأيام القادمة مع معرض دمشق الدولي وما ازدياد عدد الشركات المشاركة في المعرض من 1562 شركة في الدورة الماضية إلى 2000 شركة ثبتت مشاركتها لغاية أمس والعدد في ازدياد إلا دليل واضح على أن المعرض تظاهرة اقتصادية حقيقية لإيصال الشركات السورية مجدداً للأسواق الخارجية.

 

المصدر: البعث