“منتدى التمويل الأول” يبحث عن أساليب عالمية لمعالجة تعثر المشاريع


.

تعول هيئة الاستثمار السورية على “منتدى التمويل الأول في سورية” المزمع إقامته خلال يومي 28 و29 من تشرين الثاني، لجهة التوصل إلى اتباع آليات وأساليب جديدة عالمية لمعالجة إشكالية التعثر المالي التي تحول دون انطلاق المشاريع الاستثمارية أو استمراريتها، بالإضافة إلى معالجة إشكالية التحويلات المالية الخارجية التي تواجه معظم المشاريع الاستثمارية، نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على سورية.
وبينت مدير الخارطة الاستثمارية في الهيئة فتون استنبولي أن معظم المستثمرين الذين راجعوا الهيئة اصطدموا بتلك الإشكالية، والتي أدت بالنهاية إلى التريث في البدء بمشاريعهم أو إلغائها، ولاسيما أن رؤوس الأموال العالمية الراغبة بالاستثمار في سورية تولد قوة اقتصادية تؤدي إلى الضغط على الحكومات الغربية لكسر حالة الحصار المفروضة، وأكدت استنبولي أن مشاركة الهيئة في المنتدى تأتي في إطار تجسيد دورها تجاه المستثمرين ورعايتها لمشاريعهم، إضافة إلى دعم الهيئة ومساعدتها لأصحاب المشاريع المتعثرة والتي ازداد عددها خلال سنوات الأزمة عبر استراتيجية البحث عن شريك التي أطلقتها خلال الفترة الماضية.
ويأتي هذا المنتدى الذي ترعاه كل من وزارة المالية وهيئة الاستثمار السورية بهدف مواجهة التعثر المالي الذي يواجه معظم المشاريع الاستثمارية في سورية، وبغية إتاحة المجال للتحاور والوصول إلى إنهاء حالة التعثر المالي للمشاريع الاستثمارية. وبين المدير التنفيذي لشركة النظام للمعارض الدولية المنظمة لهذا المنتدى ماهر شيخ الأرض أنه تمت توجيه الدعوات لأهم الفعاليات الاقتصادية والمالية العالمية، مشيراً إلى مشاركة الفعاليات الاقتصادية الوطنية بشقيها العام والخاص، ورجال الأعمال والمستثمرين السوريين والأجانب، مؤكداً على تثبيت مشاركات رسمية للعديد من الدول كروسيا وإيران، ودولة الهند التي سيمثلها وفد من الفيدرالية الصناعية وممثلو الغرف الصناعية والتجارية الهندية، إلى جانب مشاركة فنزويلا ولبنان وبلجيكا وغانا، ورئيس الجاليات السورية في العالم، لافتاً إلى تقديم ورقة عمل من منتدى التمويل العالمي لمعالجة التعثر المالي في سورية، وتبرز أهمية المنتدى من كون جميع الوفود المشاركة ستحمل في جعبتها حقائب تمويلية.

 

المصدر: البعث