.

بلغت القيمة الإجمالية لودائع الزبائن (العملاء) في المصارف الخاصة 1054.6 مليار ليرة سورية، في نهاية العام الماضي (2018)، من دون ودائع المصارف فيما بينها، وتضم 13 مصرفاً باستثناء بنك الأردن لعدم نشر بياناته المالية السنوية النهائية حتى تاريخه.
الملاحظ من خلال البيانات المالية السنوية النهائية المفصح عنها مؤخراً أن إجمالي ودائع الزبائن حقق ارتفاعاً مهماً، تجاوزت نسبته 24%، إذ بلغت القيمة الإجمالي لودائع الزبائن عام 2017 نحو 849.5 مليار ليرة سورية.
وبلغت قيمة ودائع الزبائن في المصارف الإسلامية (3 مصارف) نحو 243.7 مليار ليرة سورية، ما نسبته 23.1% من إجمالي ودائع الزبائن، محققة زيادة بنسبة 36.36% عن العام السابق (2017).
في المقابل، بلغت القيمة الإجمالية لودائع الزبائن في المصارف التقليدية (10 مصارف من أصل 11) نحو 810.86 مليارات ليرة سورية، بزيادة نسبتها 20.9% عن العام السابق، وتشكل تلك الودائع 76.9% من إجمالي الودائع.
وبترتيب المصارف التي أفصحت عن بياناتها النهائية لجهة قيمة ودائع الزبائن لديها، نجد أن 23.6% من الودائع تتجمع في بنك خاص واحد، هو بنك بيمو السعودي الفرنسي، بقيمة 249.5 مليار ليرة سورية، يليه المصرف الدولي للتجارة والتمويل، بقيمة دائع زبائن نحو 109.6 مليارات ليرة سورية، نسبتها 10.4% من إجمالي الودائع، في حين يستقطب بنك سورية والمهجر 10.23% من ودائع الزبائن، قيمتها نحو 107.9 مليارات ليرة.
وتبلغ قيمة ودائع الزبائن لدى بنك البركة (بنك اسلامي) ما يزيد على 96.8 مليار ليرة، تشكل نحو 9.25 من إجمالي ودائع الزبائن، يليه بنك سورية الدولي الإسلامي باستقطابه 8.8% من ودائع الزبائن، قيمتها تزيد على 92.9 مليار ليرة، ثم يأتي بنك عودة، بقيمة ودائع زبائن نحو 66.3 مليار ليرة، نسبتها نحو 6.3% من الإجمالي.
ويستقطب فرنسبنك 6.17% من ودائع الزبائن بقيمة نحو 65 مليار ليرة، يليه بنك بيبلوس بنسبة 5.2% من ودائع الزبائن، قيمتها نحو 54.8 مليار ليرة، ثم بنك الشام (إسلامي) بنسبة 5.12% من ودائع الزبائن قيمتها تزيد على 53.96 مليار ليرة.
وتبلغ قيمة ودائع الزبائن في البنك العربي نحو 51 مليار ليرة، تشكل ما نسبته 4.83% من الإجمالي، يليه بنك المشرق الذي استقطب 4.55% من الودائع، بقيمة تجاوزت 47.9 مليار ليرة، ثم يأتي بنك سورية والخليج بنسبة 3.38% من الودائع، قيمتها 35.66 مليار ليرة، وأخيراً بنك قطر الوطني بنسبة 2.2%، وقيمة ودائع زبائن نحو 23.2 مليار ليرة.
الخبير المصرفي سليمان البري صرّح لـ«الوطن» بإن هذه الزيادة في قيمة ودائع الزبائن يجب ربطها بالزيادة المحققة في التسهيلات الائتمانية، والتي زادت على 65%، إذ بلغت القيمة الإجمالية للتسهيلات الائتمانية المباشرة الممنوحة من 13 مصرفاً خاصاً نحو 419.57 مليار ليرة سورية في نهاية العام الماضي، مقارنة بنحو 254 مليار ليرة نهاية العام السابق (2017)، منوهاً بأن الزيادة في استقطاب الودائع كان عاملاً مهماً لزيادة التسليفات.
من جهة أخرى، بين البري أن أحد أسباب الزيادة في ودائع الزبائن محاولات استقطاب الودائع بالدولار الأمريكي، ومنح فوائد جيدة عليه تراوحت بين 2.5 و3.55 وأحيانا تصل 4%، وهو ما ساهم في زيادة الودائع بالدولار، نسبياً، بالتوازي مع سياسة مصرف سورية المركزي خلال العام 2018 لاستقطاب ودائع القطع الأجنبي
ولفت البري إلى أن غياب أقنية الاستثمار حصر جزءاً مهماً من توظيفات الأموال لمدة العملاء في المصارف على شكل ودائع، إضافة إلى تعزيز الثقة لدى المتعاملين في القطاع المصرفي، وعدم وجود قيود على عمليات السحب، وهذا خلق حالة من الطمأنينة لدى المتعاملين.
ونوّه البري بأن لا دور لسعر الصرف في زيادة قيمة ودائع الزبائن في البيانات المالية للمصارف الخاصة، وذلك لأن سعر الصرف المعتمد هو الرسمي، والذي لم يتغير عند إقفال البيانات المالية للعامين 2017 و2018.

المصدر: الوطن